في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

1

ثم تعلو نبرة العتاب وتشتد لهجته ؛ وينتقل إلى التعجيب من ذلك الفعل محل العتاب : أما من استغنى ، فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى ? ! وأما من جاءك يسعى وهو يخشى ، فأنت عنه تلهى ? ! . . أما من أظهر الاستغناء عنك وعن دينك وعما عندك من الهدى والخير والنور والطهارة . . أما هذا فأنت تتصدى له وتحفل أمره ، وتجهد لهدايته ، وتتعرض له وهو عنك معرض !

/خ16

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

{ فأنت له تصدى } تقبل عليه وتتعرض له

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

" فأنت له تصدى " أي تعرض له ، وتصغي لكلامه . والتصدي : الإصغاء . قال الراعي :

تصدي لوضَّاح كأن جبينَه *** سراجُ الدُّجَى يَحْنِي إليهِ الأسَاوِرُ{[15801]}

وأصله تتصدد من الصد ، وهو ما استقبلك ، وصار قبالتك . يقال : داري صدد داره أي قبالتها ، نصب على الظرف . وقيل : من الصدى وهو العطش . أي تتعرض له كما يتعرض العطشان للماء ، والمصاداة : المعارضة . وقراءة العامة " تصدى " بالتخفيف ، على طرح التاء الثانية تخفيفا . وقرأ نافع وابن محيصن بالتشديد على الإدغام .


[15801]:الإسوار (بكسر الهمزة وضمها) قائد الفرس، وقيل: هو الجيد الرمي بالسهام، وقيل: هو الجيد الثبات على ظهر الفرس، والجمع أساورة وأساور.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

قوله : { فأنت له تصدّى } وتصدى من التصدي وهو الإصغاء {[4760]} .


[4760]:مختار الصحاح ص 360.