في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب  
{أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَۚ قُلۡ أَوَلَوۡ كَانُواْ لَا يَمۡلِكُونَ شَيۡـٔٗا وَلَا يَعۡقِلُونَ} (43)

36

إنهم هكذا في قبضة الله دائما . وهو الوكيل عليهم . ولست عليهم بوكيل . وإنهم إن يهتدوا فلأنفسهم وإن يضلوا فعليها . وإنهم محاسبون إذن وليسوا بمتروكين . . فماذا يرجون إذن للفكاك والخلاص ?

أم اتخذوا من دون الله شفعاء ? قل : أو لو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون ? قل : لله الشفاعة جميعاً . له ملك السماوات والأرض ، ثم إليه ترجعون . .

وهو سؤال للتهكم والسخرية من زعمهم أنهم يعبدون تماثيل الملائكة ليقربوهم إلى الله زلفى ! ( أو لو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون ? ) . .