فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَۚ قُلۡ أَوَلَوۡ كَانُواْ لَا يَمۡلِكُونَ شَيۡـٔٗا وَلَا يَعۡقِلُونَ} (43)

{ أَمِ } هي المنقطعة المقدرة ببل والهمزة أي بل أ { اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ } آلهة { شُفَعَاءَ } تشفع لهم عند الله ؟ { قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا } الهمزة للإنكار والتوبيخ ، والواو للعطف على محذوف مقدر ، أي أيشفعون ؟ ولو كانوا الخ جواب لو محذوف ، أي وإن كانوا بهذه الصفة تتخذونهم والمعنى أنهم غير مالكين لشيء من الأشياء ، وتدخل الشفاعة في ذلك دخولا أوليا { وَلَا يَعْقِلُونَ } شيئا من الأشياء ، لأنها جمادات لا عقل لها ، وجمعهم بالواو والنون لاعتقاد الكفار فيهم أنهم يعقلون ،