تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هَٰذَا بَصَـٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (20)

{ 20 } { هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }

أي : { هَذَا } القرآن الكريم والذكر الحكيم { بَصَائِرُ لِلنَّاسِ } أي : يحصل به التبصرة في جميع الأمور للناس فيحصل به الانتفاع للمؤمنين ، والهدى والرحمة .

{ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } فيهتدون به إلى الصراط المستقيم في أصول الدين وفروعه ويحصل به الخير والسرور والسعادة في الدنيا والآخرة وهي الرحمة . فتزكو به نفوسهم وتزداد به عقولهم ويزيد به إيمانهم ويقينهم ، وتقوم به الحجة على من أصر وعاند .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هَٰذَا بَصَـٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (20)

قوله : { هذا بصائر للناس } يعني هذا القرآن الذي أنزلناه إليك يا محمد { بصائر للناس } دلائل وبينات ومعالم للناس تبصرهم بالحق ، وتسلك بهم سبيل السداد والرشاد { وهدى ورحمة } أي رشاد لهم يفضي بهم إلى النجاة والسعادة . وهو كذلك رحمة من الله بهم من العذاب . وذلك { لقوم يوقنون } المؤمنون الموقنون بصحة ما جاءهم من عند الله أولى الناس بالانتفاع بهذا الدين بسبب إيمانهم ويقينهم{[4185]} .


[4185]:تفسير الطبري جـ 25 ص 88، 89 وتفسير القرطبي جـ 16 ص 162- 165 وتفسير الرازي جـ 27 ص 266.