تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۚ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۖ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (19)

{ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا } أي : لا ينفعونك عند الله فيحصلوا لك الخير ويدفعوا عنك الشر إن اتبعتهم على أهوائهم ، ولا تصلح أن توافقهم وتواليهم فإنك وإياهم متباينون ، وبعضهم ولي لبعض { واللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } يخرجهم من الظلمات إلى النور بسبب تقواهم وعملهم بطاعته .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ لَن يُغۡنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗاۚ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۖ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ} (19)

قوله : { إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا } يعني إن اتبعت أهواء هؤلاء المضلين الأشرار الذين يبتغون لك الزيغ عن دين الله ، فإنهم لن يدفعوا عنك عذاب الله ولن ينقذوك من بأس الله أو بلائه إن نزل بك . فما هم إلا مضلون مغوون .

قوله : { وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض } الظالمون الكفرة بعضهم أنصار بعض ، وهم فيما بينهم أعوان متحدون وأنصار متحابون ، يظاهر بعضهم بعضا على الإسلام والمسلمين ليقضوا عليهم أو يضعفوهم ويستذلوهم { والله ولي المتقين } يراد بالمتقين ، المؤمنون الذين يجتنبون الشرك والمعاصي ، فالله ولي هؤلاء أي نصيرهم ومؤيدهم وغير خاذلهم .