تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَبَنِيهِ} (36)

{ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } أي : قد شغلته نفسه ، واهتم لفكاكها ، ولم يكن له التفات إلى غيرها ، فحينئذ ينقسم الخلق إلى فريقين : سعداء وأشقياء ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَبَنِيهِ} (36)

قوله : { وصاحبته وبنيه } ذلك يوم الفرار والرعب ، إذ يفر كل إنسان من أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه ، وذلك لانشغاله بخاصة نفسه . والناس حينئذ يتراءون فيرى المرء أخاه وأمه وأباه وزوجته وبنيه ، فما يلبث أن يفر منهم ويتبعّد عنهم ، لأن الهول فظيع والخطب جسيم وجلل . وهو ما يدل عليه قوله : { لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه }