تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (182)

{ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الألف واللام ، للاستغراق ، فجميع أنواع الحمد ، من الصفات الكاملة العظيمة ، والأفعال التي ربى بها العالمين ، وأدرَّ عليهم فيها النعم ، وصرف عنهم بها النقم ، ودبرهم تعالى في حركاتهم وسكونهم ، وفي جميع أحوالهم ، كلها للّه تعالى ، فهو المقدس عن النقص ، المحمود بكل كمال ، المحبوب المعظم ، ورسله سالمون مسلم عليهم ، ومن اتبعهم في ذلك له السلامة في الدنيا والآخرة . وأعداؤه لهم الهلاك والعطب في الدنيا والآخرة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (182)

قوله تعالى : { والحمد لله رب العالمين } على هلاك الأعداء ونصرة الأنبياء عليهم السلام .

أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني فنجويه ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا إبراهيم بن سهلويه ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا وكيع ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن أصبغ بن نباتة ، عن علي قال : من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة ، فليكن آخر كلامه من مجلسه سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (182)

قوله : { وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الله المحمود في علاه ، المستحق لكل الثناء وبالغ الشكران على ما مَنَّ به على الناس من جزيل النعم ومن بينها وأعظمها إرسال النبيين مبلّغين ، مبشرين ومنذرين ، لهداية الناس إلى الحق وإلى صراط الله المستقيم ، وليستنقذوهم من ضلال الدنيا إلى حيث العدل والفضل والاستقامة ، ومن أفْزاع الآخرة إلى السعادة والنجاة .