تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (55)

{ فَلَمَّا آسَفُونَا } أي : أغضبونا بأفعالهم { انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (55)

وكأن مدة محاولة الكليم عليه الصلاة والسلام لهم كانت قريبة ، فلذلك عبر بالفاء في قوله : { فلما آسفونا } أي فعلوا معنا ما يغضب إغضاباً شديداً بإغضاب أوليائنا كما في الحديث القدسي " مرضت فلم تعدني " لنكثهم مرة بعد مرة وكرة في إثر كرة { انتقمنا منهم } أي أوقعنا بهم على وجه المكافأة لما فعلوا برسولنا عليه السلام عقوبة عظيمة منكرة مكروهة كأنها بعلاج { فأغرقناهم } في اليم { أجمعين } إهلاك نفس واحدة لم يفلت منهم أحد على كثرتهم وقوتهم وشدتهم ، وهذا لا يكون في العادة إلا بعد علاج كثير أو اعتناء كبير .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (55)

قوله : { فلما آسفونا انتقمنا منهم } أي لما أغضبونا بطغيانهم وشدة جحودهم وصدهم عن دين الحق { انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين } انتقم الله من فرعون وملئه المجرمين بعذابه الشديد ، إذ أغرقهم في البحر فأخذهم جميعا شر أخذة ونكل بهم أفظع تنكيل .