تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا نَقَمُواْ مِنۡهُمۡ إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ} (8)

والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة{[1395]}  يمدحون عليها ، وبها سعادتهم ، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي : الذي له العزة التي قهر بها كل شيء ، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله .


[1395]:- في ب: حالة.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَا نَقَمُواْ مِنۡهُمۡ إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ} (8)

{ وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله } أي : ما أنكر الكفار على المؤمنين إلا أنهم آمنوا بالله وهذا لا ينبغي أن ينكر فإن قيل : لم قال : { أن يؤمنوا } بلفظ المضارع ولم يقل : { آمنوا } بلفظ الماضي لأن القصة قد وقعت ؟ فالجواب أن التعذيب إنما كان على دوامهم على الإيمان ولو كفروا في المستقبل لم يعذبوهم فلذلك ذكره بلفظ المستقبل فكأنه قال : إلا أن يدوموا على الإيمان .