ولما كان هذا الفعل العظيم لا يكون من عاقل إلا لسبب{[72485]} يليق به ، بين أنه إنما هو لسبب يبعد منه ، فقال على طريقة{[72486]} :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم *** بهن فلول من قراع الكتائب
{ وما نقموا } أي أنكروا وكرهوا { منهم } من الحالات وكان ديناً لهم ونقصاً فيهم { إلا أن يؤمنوا } أي يجددوا الإيمان مستمرين عليه { بالله } أي الملك الأعلى الذي له جميع صفات الكمال .
ولما كان ربما أوهم ترك معالجته سبحانه لهم لكونهم يعذبون من آمن به لأجل الإيمان به ما لا-{[72487]} يليق ، نفى ذلك بقوله واصفاً له بما يحقق وجوب العبادة له وتفرده بها : { العزيز } أي الذي يغلب من أراد ولا يغلبه شيء ، فلا يظن إمكانه من أهل ولايته لعجز ، بل هو يبتليهم ليعظم{[72488]} أجورهم ويعظم عقاب أعدائهم ويعظم الانتقام منهم { الحميد * } أي المحيط بجميع صفات الكمال ، فهو يثيب من أصيب فيه أعظم ثواب ، وينتقم ممن آذاه بأشد العذاب ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.