قوله : { وَمَا نَقَمُواْ } ، العامة ، على فتح القاف .
وزيدُ بن عليٍّ{[59773]} ، وأبو حيوة ، وابن أبي عبلة : بكسرها ، والفصيح : الفتح . وقد تقدم ذلك في سورة «المائدة »{[59774]} و «براءة »{[59775]} .
والمعنى : ما نقم الملك وأصحابه من الذين حرَّقوهم { إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ } إلاَّ أن صدقوا بالله ؛ كقوله : [ الطويل ]
5155- ولا عَيْبَ فِيهَا غَيْرَ شُكلةِ عَيْنهَا *** كَذاكَ عِتاقُ الطَّيْرِ شُكلٌ عُيونُهَا{[59776]}
وكقول ابن الرقيَّات : [ المنسرح ]
5156- ما نَقَمُوا من بَنِي أميَّة إلْ *** لا أنَّهُم يَحْلمُونَ إنْ غَضِبُوا{[59777]}
يعني أنهم جعلوا أحسن الأشياء قبيحاً وتقدم الكلام على محل «أن » أيضاً في سورة «المائدة » .
وقوله تعالى : { أَن يُؤْمِنُواْ } أتى بالفعل المستقبل تنبيهاً على أنَّ التعذيب إنما كان لأجل إيمانهم في المستقبل ، ولو كفروا في المستقبل لم يعذبوا على ما مضى من الإيمان ، فكأنه قيل : أن يدوموا على إيمانهم ، و«العَزِيز » هو الغالب المنيع ، «الحميد » : المحمود في كل حال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.