تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَيَذَرُهَا قَاعٗا صَفۡصَفٗا} (106)

{ فَيَذَرُهَا } أي : الأرض { قَاعًا صَفْصَفًا } أي : بساطًا واحدًا .

والقاع : هو المستوي من الأرض . والصفصف تأكيد لمعنى ذلك ، وقيل : الذي لا نبات فيه . والأول أولى ، وإن كان الآخر مرادًا أيضًا باللازم ؛ ولهذا قال : { لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا }

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَيَذَرُهَا قَاعٗا صَفۡصَفٗا} (106)

وقوله تعالى : { فيذرها } يحتمل أن يريد مواضعها ، ويحتمل أن يريد ذلك التراب الذي نسفه ، لأنه إنما يقع على الأرض باعتدال حتى تكون الأرض كلها مستوية ، و «القاع » المستوي من الأرض المعتدل الذي لا نشز فيه ومنه قول ضرار بن الخطاب : لتكونن بالطباخ قريش ، بقعة القاع في أكف الماء{[1]} . و «الصفصف » نحوه في المعنى .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَيَذَرُهَا قَاعٗا صَفۡصَفٗا} (106)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"فَيَذَرُها قاعا صَفْصَفا" يقول تعالى ذكره: فيدع أماكنها من الأرض إذا نسفها نسفا، "قاعا": يعني: أرضا ملساء، "صفصفا": يعني مستويا لا نبات فيه، ولا نشز، ولا ارتفاع.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

يحتمل أن يريد مواضعها، ويحتمل أن يريد ذلك التراب الذي نسفه، لأنه إنما يقع على الأرض باعتدال حتى تكون الأرض كلها مستوية، و «القاع» المستوي من الأرض المعتدل الذي لا نشز فيه.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

(فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا)

القاع: الأرض السهلة.

والصفصف: الأرض المستوية التي لا نتوء فيها.

ومعنى {يذرها قاعاً صفصفاً} أنها تندك في مواضعها وتسوى مع الأرض حتى تصير في مستوى أرضها، وذلك يحصل بزلزال أو نحوه، قال تعالى: {إذا رُجّت الأرض رجّاً وبُسّت الجبال بسّاً فكانت هباء منبثّاً} [الواقعة: 4 6].