الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَيَذَرُهَا قَاعٗا صَفۡصَفٗا} (106)

قوله تعالى ذكره : { ويسألونك عن الجبال }[ 102 ] إلى قوله : { ولا يحيطون به علما }[ 107 ] .

المعنى : ويسألك{[45520]} يا محمد قومك عن الجبال ، فقل يذريها ربي تذرية . وهو تصييرها هباء منبثا ، فَيَذَرُها قاعا . فيذر أماكنها قاعا ، أي : أرضا ملساء{[45521]} صفصفا : أي : مستويا{[45522]} لا نبات فيها ولا نشز{[45523]} ولا ارتفاع .

وقيل : معناه يجعلها رملا ، ثم يرسل عليها الرياح تنسفها وتفرقها حتى يصير مواضعها قاعا مستويا . فالصفصف ، المستوى .

قال ابن عباس : قاعا صفصفا/ : مستويا ، لا نبات فيه{[45524]} .

والقاع في اللغة ، المكان المنكشف{[45525]} .

والصفصف : المستوى الأملس{[45526]} .

وقال بعض أهل اللغة{[45527]} : القاع ، مستنقع الماء{[45528]} والصفصف الذي لا نبات فيه .


[45520]:ز: ويسألونك. (تحريف).
[45521]:ز: ملسات.
[45522]:ز: مستوية.
[45523]:ز: بسر. (تصحيف).
[45524]:انظر: جامع البيان 16/212 والدر المنثور 4/307 وفتح القدير 3/388.
[45525]:انظر: القاموس ص 978 واللسان (قاع) والبحر المحيط 6/271.
[45526]:انظر: القاموس 1070 واللسان (صفف).
[45527]:وهو قول الفراء في معانيه 2/191.
[45528]:من قوله: (والصفصف: المستوى) إلى الماء سقط من ز بانتقال النظر.