قوله : { فَيَذَرُها } في هذا الضمير وجهان{[26812]} :
أحدهما : أنه ضمير الأرض ، أضمرت للدلالة عليها كقوله : { مَا تَرَكَ على ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ }{[26813]} {[26814]} .
والثاني : ضمير الجبال ، وذلك على حذف مضاف أي فيذر مراكزها ومقارها{[26815]} و " يَذَرُ " يجوز أن يكون بمعنى يُخْلِها ، فيكون " قَاعَاً " {[26816]} حالاً{[26817]} ، وأن{[26818]} يكون بمعنى يترك التصييرية{[26819]} فيتعدى لاثنين ف " قَاعاً " ثانيهما{[26820]} .
وفي القاع أقوال : فقيل : هو مقتنع{[26821]} الماء ولا يليق{[26822]} معناه هنا .
وقيل : إنه{[26823]} المنكشف من الأرض قاله مكي{[26824]} .
وقيل : إنه{[26825]} المكان المستوي ، ومنه قوله ضرار بن الخطاب{[26826]} :
لَتَكُونَنَّ بَالبِطَاحِ قُرَيْشٌ *** بُقْعَة{[26827]} القَاعِ فِي أَكُفِّ الإمَاءِ{[26828]}
وقيل : إنه{[26829]} الأرض التي لا نبات فيها ولا بناء{[26830]} .
والصَّفْصَفُ : الأرض الملساء ، وقيل : المستوية ، فهما قريبان من المترادف{[26831]} وجمع القاع أقْوُعٌ وأقْوَاعٌ وقِيعَانٌ{[26832]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.