يقول تعالى : { أَمْ أَمِنْتُمْ } أيها المعرضون عنا بعدما اعترفوا بتوحيدنا في البحر ، وخرجوا إلى البر{[17669]} { أَنْ يُعِيدَكُمْ } في البحر مرة ثانية { فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ } أي : يقصف الصواري ويغرق المراكب .
قال ابن عباس وغيره : القاصف : ريح البحار{[17670]} التي تكسر المراكب وتغرقها{[17671]} .
وقوله : { فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ }{[17672]} أي : بسبب كفركم وإعراضكم عن الله تعالى .
وقوله : { ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا } قال ابن عباس : نصيرًا .
{ أم أمنتم أن يعيدكم فيه } في البحر . { تارة أخرى } بخلق دواع تلجئكم إلى أن ترجعوا فتركبوه . { فيُرسل عليكم قاصفا من الريح } لا تمر بشيء إلا قصفته أي كسرته . { فيُغرقكم } وعن يعقوب بالتاء على إسناده إلى ضمير { الريح } . { بما كفرتم } بسبب إشراككم أو كفرانكم نعمة الإنجاء . { ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا } مطالبا يتبعنا بانتصار أو صرف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.