{ أم أمنتم } أي : جاوزت بكم الغباوة حدّها فلم تجوّزوا ذلك { أن نعيدكم فيه } أي : البحر الذي يضطرّكم إلى ذلك فنقسركم عليه وإن كرهتم { تارة أخرى } بأسباب تضطرّكم إلى أن ترجعوا فتركبوه { فنرسل عليكم قاصفاً من الريح } أي : ريحاً شديدة لا تمرّ بشيء إلا قصفته فتكسر فلككم { فنغرقكم } في البحر الذي أعدناكم فيه بقدرتنا { بما كفرتم } أي : بسبب إشراككم وكفرانكم نعمة الإنجاء { ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعاً } أي : مطالباً يطالبنا بما فعلنا بكم .
تنبيه : تارة بمعنى مرّة وكرّة فهي مصدر وتجمع على تير وتارات . قال الشاعر :
وإنسان عيني يحسر الماء تارة *** فيبدو وتارات يجم فيغرق
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو أن نخسف أو نرسل أن نعيدكم فنرسل فنغرقكم جميع هذه الخمسة بنون العظمة والباقون بياء الغيبة والقراءة الأولى على سبيل الالتفات من الغائب في قوله تعالى : { ربكم } إلى آخره . والقراءة الثانية على سنن ما تقدّم من الغيبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.