{ أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أخرى } أي : في البحر مرة أخرى بأن يقوي دواعيكم ويوفر حوائجكم إلى ركوبه ، وجاء بفي ولم يقل إلى البحر ، للدلالة على استقرارهم فيه { فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا منَ الريح } القاصف : الريح الشديدة التي تكسر بشدّة ، من قصف الشيء يقصفه أي : كسره بشدّة ، والقصف : الكسر ، أو هو الريح التي لها قصيف أي : صوت شديد من قولهم رعد قاصف أي : شديد الصوت { فَيُغْرِقَكُم } قرأ أبو جعفر ، وشيبة ، ورويس ، ومجاهد ( فتغرقكم ) بالتاء الفوقية على أن فاعله الريح . وقرأ الحسن وقتادة ، وابن وردان ( فيغرقكم ) بالتحتية والتشديد في الراء . وقرأ أبو جعفر أيضاً ( الرياح ) . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالنون في جميع هذه الأفعال . وقرأ الباقون بالياء التحتية في جميعها أيضاً ، والباء في { بما كفرتم } للسببية أي : بسبب كفركم { ثُمَّ لاَ تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا } أي : ثائراً يطالبنا بما فعلنا . قال الزجاج : لا تجدوا من يتبعنا بإنكار ما نزل بكم . قال النحاس : وهو من الثأر ، وكذا يقال لكل من طلب بثأر أو غيره تبيع وتابع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.