الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ أَمِنتُمۡ أَن يُعِيدَكُمۡ فِيهِ تَارَةً أُخۡرَىٰ فَيُرۡسِلَ عَلَيۡكُمۡ قَاصِفٗا مِّنَ ٱلرِّيحِ فَيُغۡرِقَكُم بِمَا كَفَرۡتُمۡ ثُمَّ لَا تَجِدُواْ لَكُمۡ عَلَيۡنَا بِهِۦ تَبِيعٗا} (69)

ثم قال : { أم أمنتم أن يعيدكم فيه } [ 69 ] .

[ أي : في البحر{[41462]} ] " تارة أخرى " أي : مرة أخرى { فيرسل عليكم قاصفا من الريح } [ 69 ] وهي التي تقصف ما مرت به فتحطمه وتدقه{[41463]} . من قولهم : قصف فلان ظهر فلان إذا كسره{[41464]} .

{ فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا }{[41465]} أي : تابعا يتبعنا{[41466]} بما فعلنا بكم{[41467]} .


[41462]:ساقط من ط.
[41463]:ق: "وفتدقه".
[41464]:وهو تفسير ابن جرير. انظر: جامع البيان 15/124.
[41465]:الإسراء: 69.
[41466]:ق: "تبيعا".
[41467]:انظر هذا التفسير في: معاني الفراء 2/127 وغريب القرآن 259 وجامع البيان 15/124، والجامع 10/190 وفيه "عن النحاس أن تبيعا" أي بطلب بالثأر"، وهو قول مجاهد، انظر: تفسير مجاهد 439.