تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ} (4)

ثم وصف المحسنين بالعلم التام ، وهو اليقين الموجب للعمل والخوف من عقاب اللّه ، فيتركون معاصيه ، ووصفهم بالعمل ، وخص من العمل ، عملين فاضلين : الصلاة المشتملة على الإخلاص ، ومناجاة اللّه تعالى ، والتعبد العام للقلب واللسان ، والجوارح المعينة ، على سائر الأعمال ، والزكاة التي تزكي صاحبها من الصفات الرذيلة ، وتنفع أخاه المسلم ، وتسد حاجته ، ويبين بها أن العبد يؤثر محبة اللّه على محبته للمال ، فيخرجه محبوبه من المال ، لما هو أحب إليه ، وهو طلب مرضاة اللّه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ} (4)

" الذين يقيمون الصلاة " في موضع الصفة ، ويجوز الرفع على القطع بمعنى : هم الذين ، والنصب بإضمار أعني . وقد مضى الكلام في هذه الآية والتي بعدها في " البقرة " {[12548]} وغيرها .


[12548]:راجع ج 1 ص 162 فما بعد. و ج 6 ص 221.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ} (4)

ومن صفات المؤمنين المحسنين الظاهرة إقامة الصلاة ؛ فهي أم العبادات وأشدها جلالا وتعظيما ، ثم إيتاء الزكاة ، ببذلها للمستحقين من المعوزين والمحاويج والعالة . ثم الإيمان بيوم القيامة . وهو يوم يجمع الله فيه الخلائق لتواجه الحساب ، وهو يوم آت لا محالة ، يتميز فيه المؤمنون من الجاحدين ، والمحقون من المبطلين ، والعاملون الأبرار من العصاة والخاطئين والفجار .

ويوم القيامة حقيقة كونية هائلة لا تقبل الجدال أو الخصام . وهي حقيقة لا ينكرها أو يرتاب فيها مبطل خاسر ، لكن المؤمنين المصدقين يوقنون أن الساعة حق ، وأنها قائمة لا ريب فيها .