تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ} (21)

{ مُطَاعٍ ثَمَّ } أي : جبريل مطاع في الملأ الأعلى ، لديه{[1367]}  من الملائكة المقربين جنود ، نافذ فيهم أمره ، مطاع رأيه ، { أَمِينٍ } أي : ذو أمانة وقيام بما أمر به ، لا يزيد ولا ينقص ، ولا يتعدى ما حد له ، وهذا [ كله ] يدل على شرف القرآن عند الله تعالى ، فإنه بعث به هذا الملك الكريم ، الموصوف بتلك الصفات الكاملة . والعادة أن الملوك لا ترسل الكريم عليها إلا في أهم المهمات ، وأشرف الرسائل .


[1367]:- في ب: لأنه.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ} (21)

( مطاع ثم )هناك في الملأ الأعلى . ( أمين ) . . على ما يحمل وما يبلغ . .

وهذه الصفات في مجموعها توحي بكرامة هذا القول وضخامته وسموه كذلك وارتفاعه . كما توحي بعناية الله سبحانه بالإنسان ، حتى ليختار هذا الرسول صاحب هذه الصفة ليحمل الرسالة إليه ، ويبلغ الوحي إلى النبي المختار منه . . وهي عناية تخجل هذا الكائن ، الذي لا يساوي في ملك الله شيئا ، لولا أن الله - سبحانه - يتفضل عليه فيكرمه هذه الكرامة !

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ} (21)

وقوله تعالى : { مطاع ثم أمين } أي مقبول القول مصدق بقوله مؤتمن على ما يرسل به ، ويؤدي من وحي وامتثال أمر ، وقرأ أبو جعفر : «ثُم أمين » بضم الثاء ، وذكر الله تعالى نفسه بالإضافة إلى عرشه تنبيهاً على عظم ملكوته