تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ مَنۢ بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (88)

ثم انتقل إلى إقرارهم بما هو أعم من ذلك كله فقال : { قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } أي : ملك كل شيء ، من العالم العلوي ، والعالم السفلي ، ما نبصره ، وما لا نبصره ؟ . و " الملكوت " ب صيغة مبالغة بمعنى الملك . { وَهُوَ يُجِيرُ } عباده من الشر ، ويدفع عنهم المكاره ، ويحفظهم مما يضرهم ، { وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ } أي : لا يقدر أحد أن يجير على الله . ولا يدفع الشر الذي قدره الله . بل ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه ،

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قُلۡ مَنۢ بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (88)

53

( قل : من بيده ملكوت كل شيء ? وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ? ) . . فهو سؤال عن السيطرة والسطوة والسلطان . سؤال عمن بيده ملكية كل شيء ملكية استعلاء وسيطرة . ومن هو الذي يجير بقوته من يشاء فلا يناله أحد ؛ ولا يملك أحد أن يجير عليه ، وأن ينقذ من يريده بسوء من عباده . . من ?