الآيتان 88 و 89 : وكذلك ما قال : { قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون }{ سيقولون لله قل فأنى تسحرون }فإذا عرفتم ذلك ، وأقررتم به{ فأنى تسحرون }قيل : فأنى تصرفون عن ذلك ؟ وقال بعضهم : فأنى تخدعون ، وتغرون ( إذا عرفتم أن ذلك ){[13519]} كله لله ؟
وجائز أن يكون قوله : { فأنى تسحرون }رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقولون : إنه ساحر كذاب ، وهو ليس يدعوكم إلا إلى ما أقررتم ، واعترفتم به ، فأنى تنسبونه إلى السحر ؟ والله أعلم .
وقوله تعالى : { قل من بيده ملكوت كل شيء }قد ذكرنا في ما تقدم .
وقوله تعالى : { وهو يجير ولا يجار عليه }أي يؤمن كل خائف ، ولا يقدر أحد أن يؤمن من أخافه ، وهو كقوله : { وإن يمسسك الله بضر }الآية ( الأنعام : 17 ) .
قال أبو عوسجة : قوله : { وهو يجير ولا يجار عليه }أي يمنع{[13520]}{ ولا يجار عليه }أي لا يقدر أحد أن يمنع منه أحدا ( وقوله ){[13521]} : { فأنى تسحرون }أي تغرون ، وتخدعون ؟ تقول : سحرت أي خُذِعِت ، وغررت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.