الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ مَنۢ بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (88)

ثم قال تعالى : { قل من بيده ملكوت كل شيء }[ 89 ] .

أي : من بيده خزائن كل شيء ، قاله مجاهد{[47597]} .

{ وهو يجير } من عذابه من خلقه من شاء { ولا يجار عليه } .

أي : ولا يجير عليه أحد من خلقه ولا من عذابه ، ومعنى :

{ قل من بيده ملكوت كل شيء } أي : من يملك كل شيء{[47598]} . وذكر اليد في هذا إنما يعني به الملك لا الجارحة تعالى الله عن ذلك . وهذا{[47599]} أتى على لسان العرب . تقول : هذه الدار بيد فلان ، أي : في ملكه{[47600]} ، لا يريدون أن ذلك مستقر في يده{[47601]} يد الجارحة ، إنما يريدون أنه مستقر في ملكه .

وقوله : { إن كنتم تعلمون }[ 89 ] .

أي تعلمون من هذه صفته ،


[47597]:انظر: جامع البيان 18/48، وتفسير القرطبي 12/145.
[47598]:أي من يملك كل شيء سقطت من ز.
[47599]:ز: وهو.
[47600]:ز: حكمه.
[47601]:ز: بيده.