{ قُلْ مَن رَبُّ السماوات السبعِ وَرَبُّ العرش العظيم * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } جاء سبحانه باللام نظراً إلى معنى السؤال ، فإن قولك : من ربه ، ولمن هو في معنى واحد ، كقولك : من ربّ هذه الدار ؟ فيقال : زيد ، ويقال : لزيد .
وقرأ أبو عمرو ، وأهل العراق : «سيقولون الله » بغير لام نظراً إلى لفظ السؤال ، وهذه القراءة أوضح من قراءة الباقين باللام ، ولكنه يؤيد قراءة الجمهور أنها مكتوبة في جميع المصاحف باللام بدون ألف .
وهكذا قرأ الجمهور في قوله : { قل من بيده ملكوت كلّ شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون }
{ سيقولون لله } باللام نظراً إلى معنى السؤال كما سلف . وقرأ أبو عمرو وأهل العراق بغير لام نظراً إلى لفظ السؤال ، ومثل هذا قول الشاعر :
إذا قيل من ربّ المزالف والقرى *** وربّ الجياد الجرد قيل لخالد
والملكوت : الملك ، وزيادة التاء للمبالغة ، نحو جبروت ورهبوت ، ومعنى { وَهُوَ يُجْيِرُ } : أنه يغيث غيره إذا شاء ويمنعه { وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ } أي لا يمنع أحد أحداً من عذاب الله ولا يقدر على نصره وإغاثته ، يقال : أجرت فلاناً : إذا استغاث بك فحميته ، وأجرت عليه : إذا حميت عنه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.