فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُلۡ مَنۢ بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (88)

ولما ذكر الأرض أولا والسماء ثانيا ، عمم الحكم ههنا فقال :

{ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ؟ } الملكوت الملك وزيادة التاء للمبالغة نحو جبروت ورحموت ورهبوت ، وقال مجاهد : يعني خزائن كل شيء { وَهُوَ يُجِيرُ } أي أنه يغيث غيره إذا شاء ويمنعه { وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ } أي لا يمنع أحد أحدا من عذاب الآخرة ؛ ولا يقدر على نصره وإغاثته ، يقال : أجرت فلانا إذا استغاث بك فحميته . وأجرت عليه إذا حميت عنه ؛ والمعنى يحمي ولا يحمى عليه { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }