النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قُلۡ مَنۢ بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (88)

قوله : { مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } فيه وجهان :

أحدهما : خزائن كل شيء ، قاله مجاهد .

الثاني : ملك كل شيء ، قاله الضحاك . والملكوت من صفات المبالغة كالجبروت والرهبوت .

{ وَهُوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ علَيْهِ } أي يمنع ولا يُمنع منه فاحتمل ذلك وجهين :

أحدهما : في الدنيا ممن أراد هلاكه لم يمنعه منه مانع ، ومن أرد نصره لم يدفعه من نصره دافع .

الثاني : في الآخرة لا يمنعه من مستحق الثواب مانع ولا يدفعه من مستوجب العذاب دافع .