تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأۡسَنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَرۡكُضُونَ} (12)

وأن هؤلاء المهلكين ، لما أحسوا بعذاب الله وعقابه ، وباشرهم نزوله ، لم يمكن لهم الرجوع ولا طريق لهم إلى النزوع وإنما ضربوا الأرض بأرجلهم ، ندما وقلقا ، وتحسرا على ما فعلوا وهروبا من وقوعه .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأۡسَنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَرۡكُضُونَ} (12)

وقوله : فَلَمّا أحَسّوا بأْسَنا يقول : فلما عاينوا عذابنا قد حلّ بهم ورأوه قد وجدوا مَسّه ، يقال منه : قد أحْسَسْتُ من فلان ضعفا ، وأَحَسْتُه منه . إذَا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ يقول : إذا هم مما أحَسّوا بأسنا النازل بهم يهربون سراعا عَجْلىَ يَعْدُون منهزمين ، يقال منه : ركض فلان فَرَسَهُ : إذا كَدّه بسياقته .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأۡسَنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَرۡكُضُونَ} (12)

{ فلما أحسوا بأسنا } فلما أدركوا شدة عذابنا وإدراك المشاهد المحسوس ، والضمير للأهل المحذوف . { إذا هم منها يركضون } يهربون مسرعين راكضين دوابهم ، أو مشبهين بهم من فرط إسراعهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأۡسَنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَرۡكُضُونَ} (12)

وقوله تعالى : { فلما أحسوا } وصف عن قرية من القرى المجملة أولاً قيل كانت باليمن تسمى حصورا بعث الله تعالى إلى أهلها رسولاً فقتلوه ، فأرسل الله تعالى بخت نصر صاحب بني إسرائيل فهزموا جيشه مرتين ، فنهض في الثالثة بنفسه فلما مزقهم وأخذ القتل فيهم ركضوا هاربين ، ويحتمل أن لا يريد بالآية قرية بعينها وأنه واصف حال كل قرية من القرى المعذبة وأن أهل كل قرية كانوا إذا أحسوا العذاب من أي نوع كان أخذوا في الفرار . و { أحسوا } باشروه بالحواس ، و «الركض » تحريك القدم على الصفة المعهودة ، فالفار والجاري بالجملة راكض إما دابة وإما الأرض تشبيهاً بالدابة .