{ وكم قصمنا من قرية } واردة على غضب شديد ، ومنادية على سخط عظيم ، لأن القصم أقطع من الكسر ، قصمت الشيء كسرته ، وأراد بالقرية أهلها ولذلك وصفها بالظلم { وأنشأنا بعدها قوماً آخرين } لأن المعنى أهلكنا قوماً وأنشأنا آخرين ، وعن ابن عباس : انها حضور وسحول قريتان باليمن تنسب اليهما الثياب وفي الحديث : " كفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ثوبين سحوليين " ، وروي " حصوريين " بعث الله اليهم نبيّاً فقتلوه ، فسلط الله عليهم بخت نصَّر كما سلَّطه على أهل بيت المقدس فاستأصلهم ، وروي أنه لما أخذتهم السيوف نادى منادي يا ثارة الأنبياء ندموا واعترفوا بالخطأ وذلك حين لم ينفعهم الندم ، وظاهر الآية على الكثرة ، ولعل ابن عباس ذكر حصور بأنها إحدى القرى فلما علموا شدة عذابنا وبطشنا علم حسن . . . . . . لم يشكوا فيها ركضوا من ديارهم ، والركوض : ضرب الدابة بالرجل ، ومنه قوله تعالى : { اركض برجلك } [ ص : 42 ] ويجوز أن يركبوا دوابهم يركضونها هاربين منهزمين من قريتهم لما أدركتهم مقدمة العذاب ، ويجوز أن شبهوا في سرعة عدوهم على أرجلين بالراكبين الراكضين لدوابهم فقيل لهم : { لا تركضوا }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.