الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأۡسَنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَرۡكُضُونَ} (12)

ثم قال : { فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون }[ 11 ] .

أي : فلما عاين هؤلاء الظالمون{[45794]} من أهل القرى العذاب ، ووجدوا مسه{[45795]} ، إذا هم مما أحسوا يركضون . أي : يهربون سراعا يعدون . وأصله من ركض الدابة إذا حركت رجليك عليها فعدت{[45796]} .

فقوله{[45797]} : { فلما أحسوا بأسنا }[ 12 ] .

لا يرجع إلى قوله : { قوما آخرين } لأنه لم يذكر لهم ذنبا يعذبون من أجله ، لكنه راجع إلى قوله : { وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة } .


[45794]:ز: الظالمين.
[45795]:ز: حسه.
[45796]:انظر: تهذيب اللغة 10/37 واللسان (ركض) ومفردات الراغب: 294.
[45797]:ز: قوله.