السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأۡسَنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَرۡكُضُونَ} (12)

ثم بيّن حالها عند إحلال البأس بها بقوله تعالى : { فلما أحسوا } أي : أدرك أهلها بحواسهم { بأسنا } أي : عذابنا { إذا هم منا } أي : القرية { يركضون } هاربين منها مسرعين راكضين دوابهم لما أدركتهم مقدّمة العذاب والركض ضربة الدابة بالرجل ، ومنه اركض برجلك ، أو مشبهين بهم من فرط إسراعهم بعد تجبرهم على الرسل ، وقولهم لهم : لنخرجنكم من أرضنا ، أو لتعودن في ملتنا ، فناداهم لسان الحال تقريعاً وتشنيعاً لحالهم .