تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (63)

ثم ذكر وصفهم فقال : { الَّذِينَ آمَنُوا ْ } بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ، وصدقوا إيمانهم ، باستعمال التقوى ، بامتثال الأوامر ، واجتناب النواهي .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (63)

القول في تأويل قوله تعالى : { الّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتّقُونَ } .

يقول تعالى ذكره : الذين صدّقوا الله ورسوله ، وما جاء به من عند الله ، وكانوا يتقون الله بأداء فرائضه واجتناب معاصيه . وقوله : الّذِينَ آمَنُوا من نعت الأولياء . ومعنى الكلام : ألا إن أولياء الله الذين آمنوا وكانوا يتقون ، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

فإن قال قائل : فإذ كان معنى الكلام ما ذكرت عندك أفي موضع رفع «الذين آمنوا » أم في موضع نصب ؟ قيل : في موضع رفع ، وإنما كان كذلك وإن كان من نعت الأولياء لمجيئه بعد خبر الأولياء ، والعرب كذلك تفعل خاصة في «إنّ » ، إذا جاء نعت الاسم الذي عملت فيه بعد تمام خبره رفعوه ، فقالوا : إنّ أخاك قائم الظريف ، كما قال الله : قُلْ إنّ رَبّي يَقْذِفُ بالحَقّ عَلاّمُ الغُيُوبِ وكما قال : إنّ ذلكَ لَحَقّ تَخاصُمُ أهْلِ النّارِ .

وقد اختلف أهل العربية في العلة التي من أجلها قيل ذلك كذلك ، مع أن إجماع جميعهم على أن ما قلناه هو الصحيح من كلام العرب وليس هذا من مواضع الإبانة عن العلل التي من أجلها قيل ذلك كذلك .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (63)

{ الذين آمنوا وكانوا يتقون } وقيل الذين آمنوا وكانوا يتقون بيان لتوليهم إياه .