وفسرهم بقوله : { الذين آمنوا } أي أوجدوا هذا الوصف المصحح للأعمال وبه كمال القوة العلمية { وكانوا } أي كوناً صار لهم جبلة وخلقاً { يتقون } أي يوجدون التقوى ، وهي كمال القوة العملية{[38174]} في الإيمان والأعمال ويجددونها{[38175]} فإنه لا يقدر أحد أن يقدر الله حق قدره ؛ وانتهى الجواب بقوله : { إن الذين يفترون على الله الكذب } - الآية ، وهذا الذي فسر الله به الأولياء لا مزيد على حسنه ، وعن علي رضي الله عنه " هم قوم صفر الوجوه من السهر عمش العيون من العبر خمص البطون من الخوى " وقيل : الولي من لا يرائي ولا ينافق ، وما أقل صديق من كان{[38176]} هذا خلقه ، وصح عن الإمامين : أبي حنيفة والشافعي ، كما نقل عنهما الشيخ محي الدين النووي في مقدمة شرح المهذب والتبيان أن كلاًّ منهما قال : إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي .
وهذا في العالم العامل بعلمه{[38177]} كما بينته عند قوله في سورة الزمر{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }{[38178]}[ الزمر : 9 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.