وفسرهم بقوله تعالى : { الذين آمنوا وكانوا يتقون } الله بامتثال أمره ونهيه ، وهذا الذي فسر الله تعالى به الأولياء لا مزيد عليه . وعن علي رضي الله عنه : هم قوم صفر الوجوه من السهر ، عمش العيون من العبر ، خمص البطون من الخوا . وعن سعيد بن جبير أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل من أولياء الله تعالى ؟ فقال : «هم الذين يذكر الله برؤيتهم » يعني السمت والهيئة . وعن ابن عباس : الإخبات والسكينة . وعن عمر رضي الله تعالى عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إنّ من عباد الله عباداً ما هم بأنبياء ولا شهداء تغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله ، قالوا : يا رسول الله أخبرنا من هم ؟ وما أعمالهم ؟ فلعلنا نحبهم ، قال : هم قوم تحابوا في الله بغير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها ، فوالله إنّ وجوههم لنور ، وإنهم لعلى منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس » ثم قرأ الآية . ونقل النووي في مقدمة «شرح المهذب » عن الإمامين الشافعيّ وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما أنّ كلاً منهما قال : إذا لم تكن العلماء أولياء لله فليس لله وليّ . وذلك في العالم العامل بعلمه . وقال القشيري : من شرط الوليّ أن يكون محفوظاً كما أن من شرط النبيّ أن يكون معصوماً ، فكل من كان للشرع عليه اعتراض فهو مغرور مخادع . فالوليّ هو الذي توالت أفعاله على الموافقة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.