تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مَتَٰعٞ فِي ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلۡعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

وإنما يتمتعون في كفرهم وكذبهم ، في الدنيا ، قليلاً ، ثم ينتقلون إلى الله ، ويرجعون إليه ، فيذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون . { وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ْ }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{مَتَٰعٞ فِي ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلۡعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

القول في تأويل قوله تعالى : { قُلْ إِنّ الّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ فِي الدّنْيَا ثُمّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ } .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قُلْ يا محمد لهم إنّ الّذِينَ يَفْتَرونَ على الله الكَذبَ فيقولون عليه الباطل ، ويدّعون له ولدا لا يُفْلحُونَ يقول : لا يبقون في الدنيا ، ولكن لهم مَتاعٌ فِي الدّنْيا يُمتّعون به ، وبلاغ يتبلغون به إلى الأجل الذي كتب فناؤهم فيه . ثمّ إلَيْنا مَرْجِعُهُمْ يقول : ثم إذا انقضى أجلهم الذي كتب لهم إلينا مصيرهم ومنقلبهم . ثمّ نُذِيقُهُم العَذَاب الشّدِيد وذلك إصلاؤهم جهنم بِمَا كانُوا يَكْفُرونَ بالله في الدنيا ، فيكذّبون رسله ويجحدون آياته . ورفع قوله : متاعٌ بمضمر قبله إما «ذلك » وإما «هذا » .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَتَٰعٞ فِي ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ إِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلۡعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

{ متاع في الدنيا } خبر مبتدأ محذوف أي افتراؤهم متاع في الدنيا يقيمون به رئاستهم في الكفر أو حياتهم أو تقلبهم ، { متاع } مبتدأ خبره محذوف أي لهم تمتع في الدنيا . { ثم إلينا مرجعهم } بالموت فيلقون الشقاء المؤبد . { ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون } بسبب كفرهم .