قوله تعالى : { الَّذِينَ آمَنُواْ } : في محلِّه أوجهٌ ، أحدُها : أنه مرفوعٌ على خبرِ ابتداءٍ مضمر ، أي : هم الذين آمنوا ، أو على أنه خيرٌ ثانٍ ل " إنَّ " ، أو على الابتداءِ ، والخبرُ الجملةُ من قوله : " لهم البشرى " ، أو على النعت على موضع " أولياء " لأنَّ موضعَه رفعٌ بالابتداء قبل دخول " إنَّ " أو على البدل من الموضع أيضاً ، ذكرهما مكي . وهذان الوجهان على مذهب الكوفيين لأنهم يُجْرون التوابعَ كلَّها مُجرى عطفِ النسق في اعتبار المحلحلِّ الجر بدلاً من الهاء والميم في " عليهم " . وقيل : منصوبُ المحلِّ نعتاً ل " أولياء " ، أو بدلاً منهم على اللفظ أو على إضمارِ فعلٍ لائقٍ وهو " أمدحُ " ، فقذ تَحَصَّل فيه تسعةُ أوجهٍ : الرفعُ من خمسة ، والجرُّ من وجه واحد ، والنصبُ من ثلاثة . وإذا لم تجعلِ الجملةَ من قوله : " لهم البشرى " ، خبراً للذين جاز فيها الاستئنافُ ، وأن تكونَ خبراً ثانياً ل " إنَّ " أو ثالثاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.