تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمِنۡهُم مَّن يُؤۡمِنُ بِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن لَّا يُؤۡمِنُ بِهِۦۚ وَرَبُّكَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُفۡسِدِينَ} (40)

{ وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ْ } أي : بالقرآن وما جاء به ، { وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ْ } وهم الذين لا يؤمنون به على وجه العناد والظلم والفساد ، فسيجازيهم على فسادهم بأشد العذاب .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمِنۡهُم مَّن يُؤۡمِنُ بِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن لَّا يُؤۡمِنُ بِهِۦۚ وَرَبُّكَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُفۡسِدِينَ} (40)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَمِنهُمْ مّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مّن لاّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ } .

يقول تعالى ذكره : ومن قومك يا محمد من قريش من سوف يؤمن به ، يقول : من سوف يصدق بالقرآن ، ويقرّ أنه من عند الله . وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ أبدا ، يقول : ومنهم من لا يصدّق به ، ولا يقرّ أبدا . وَرَبّكَ أعْلَمُ بالمُفْسدِينَ يقول : والله أعلم بالمكذّبين به منهم ، الذين لا يصدّقون به أبدا من كل أحد لا يخفى عليه ، وهو من وراء عقابه . فأما من كتبت له أن يؤمن به منهم فإني سأتوب عليه .