وقوله تعالى : ( وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ) قيل : أهل مكة من يؤمن بهذا القرآن ، ( ومنهم من لا يؤمن به ) وهم كذلك كان[ في الأصل وم : كانوا ] منهم من قد آمن به ، ( وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ ) أي من لم يؤمن به . ويحتمل على الوعيد في ما يستقبل ؛ أي منهم من أهل [ مكة ][ من م ، ساقطة من الأصل ] من يؤمن بهذا القرآن ( وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ ) ، وهم كذلك كان[ في الأصل وم : كانوا ] منهم من قد آمن به ، ومنهم من لم يؤمن به .
وقال بعضهم : وهي في اليهود ليسوا[ في الأصل وم : ليست ] من أهل مكة ، وظاهره أن تكون في كفار [ مكة ][ من م ، ساقطة من الأصل ] . وعلى ذلك قول عامة أهل التأويل ؛ كأن يُخَرَّج على البشارة أن منهم من يؤمن به لئلا يقطع ، ويمنع دعاءهم ، وأخبر أن منهم من لا يؤمن به يؤسسه حتى لا يشتد حزنه على كفرهم .
وجائز أن يكون هذا : أي منهم من قد يولد من بعد ، ويؤمن[ في الأصل وم : ومن يؤمن ] ، ومنهم من يولد ، فلا يؤمن .
وقوله تعالى : ( وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ) يشبه أن يكون معناه أي على علم بما يكون منهم من الفساد ؛ خلقهم ، وأنشأهم ليس[ في الأصل وم : وليس ] عن غفلة وجهل بالفساد ، ولكن عن علم بذلك لما لا يضره فساد مفسد ، ولا ينفعه صلاح مصلح ، إنما عليهم ضرر فسادهم ، ولهم منفعة صلاحهم .
ويحتمل أن يكون على الوعيد أي عالم بفسادهم ، فيجزيهم جزاء الفساد ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.