قوله : { وَمِنهُمْ مَّن يُؤْمِنُ بِهِ } أي : ومن هؤلاء الذين كذبوا بالقرآن من يؤمن به في نفسه ، ويعلم أنه صدق وحق ، ولكنه كذب به مكابرة وعناداً : وقيل المراد : ومنهم من يؤمن به في المستقبل ، وإن كذب به في الحال ، والموصول مبتدأ ، وخبره منهم { وَمِنْهُمْ مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ } ولا يصدّقه في نفسه ، بل كذب به جهلاً كما مرّ تحقيقه ، أو لا يؤمن به في المستقبل ، بل يبقى على جحوده وإصراره . وقيل : الضمير في الموضعين للنبيّ صلى الله عليه وسلم . وقد قيل : إن هذا التقسيم خاص بأهل مكة ، وقيل : عام في جميع الكفار { وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بالمفسدين } فيجازيهم بأعمالهم ، والمراد بهم : المصرّون المعاندون ، أو بكلا الطائفتين ، وهم الذين يؤمنون به في أنفسهم ، ويكذبون به في الظاهر ، والذين يكذبون به جهلاً ، أو الذين يؤمنون به في المستقبل ، والذين لا يؤمنون به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.