تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (77)

فاستجاب الله له ، فأغرقهم ، ولم يبق منهم أحدا ، ونجى الله نوحا وأهله ، ومن معه من المؤمنين ، في الفلك المشحون ، وجعل ذريته هم الباقين ، ونصرهم الله على قومه المستهزئين .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (77)

{ وَنَصَرْنَاهُ } بفضلنا وإحساننا { مِنَ القوم الذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا . وعلى أن نوحا رسولا من رسلنا .

والمراد بهؤلاء القوم : قومه الذين لبث نوح فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما . يدعوهم إلى إخلاص العبادة لله . فلم يؤمن به إلا قليل منهم .

{ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ } أى : إنهم كانوا قوما يعملون أعمال السوء والقبح { فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } بسبب إصرارهم على الكفر والعصيان ، ولم ننج منهم إلا من اتبع نوحا عليه السلام .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (77)

وقوله : { وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ } أي : ونجيناه وخلصناه منتصرًا من القوم { الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } أي : أهلكهم الله بعامة ، ولم يُبْقِ على وجه الأرض منهم أحدًا ؛ إذ{[19710]} دعا عليهم نبيهم .


[19710]:- في ف : "كما".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (77)

{ ونصرناه } مطاوع انتصر أي جعلناه منتصرا . { من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين } لاجتماع الأمرين تكذيب الحق والانهماك في الشر ، ولعلهما لم يجتمعا في قوم إلا وأهلكهم الله تعالى .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءٖ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (77)

وقوله تعالى : { ونصرناه } لما كان جل نصرته النجاة وكانت غلبة قومه بغير يديه بل بأمر أجنبي منه حسن أن يكون «نصرناه من » ولا يتمكن هنا «على » كما يتمكن في أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، مع قومه{[1]} .

قال أبو محمد رحمه الله :وذكر هؤلاء الأنبياء عليهم السلام ضرب لمثل لقصة محمد صلى الله عليه وسلم ، مع قومه ونجاة الأنبياء وهلاك مكذبيهم ضمنها توعد للكفار من قريش .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟