وقوله سبحانه في نوح عليه السلام : { ونصرناه مِنَ القوم } [ الأنبياء : 77 ] . لما كان جُلُّ نُصْرَتِهِ النجاةَ ، وكانت غلبة قومه بأَمر أجنبيٍّ منه حَسُنَ أنْ يقول : «نصرناه من » ، ولا تتمكن هنا «على » .
قال ( ص ) : عُدِّي «نصرناه » ب«مِنْ » لتضمنه معنى : { فنجينا } [ الأنبياء : 76 ] وعصمنا ومنعنا .
وقال أبو عبيدة : «مِنْ » بمعنى «على » .
( ت ) : وهذا أولى ، وأَمَّا الأول ففيه نظر لأَنَّ تلك الأَلفاظَ المُقَدِّمَةَ كلها غير مرادفة ل«نصرنا » ، انتهى .
( ت ) : وكذا يظهر من كلام ابن هشام : ترجيحُ الثاني ، وذِكْرُ هؤلاء الأنبياء عليهم السلام ضَرْبُ مَثَلٍ لقصة نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم مع قومه ، ونجاةُ الأنبياء ، وهلاكُ مكذبيهم ضمنها تَوَعُّدٌ لِكُفَّارِ قريش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.