قوله : { مِنَ الْقَوْمِ } : فيه أوجهٌ ، أحدها : أن يُضَمَّن " نَصَرْناه " معنى منَعْناه وعَصَمْناه . ومثلُه { فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ } [ غافر : 29 ] فلمَّا ضُمِّنَ معناه تَعَدَّى تعَديتَه . الثاني : أنَّ نَصَر مطاوِعُهُ انتصر ، فتعدَّى تعديةً ما طاوعه . قال الزمخشري : " وهو نَصَر الذي مطاوِعُه انتصر . وسمعتُ هُذَِليَّاً يدعو على سارِقٍ " اللهم انْصُرْهم منه " أي : اجْعَلْهم منتصِرين منه " . ولم يظهر فرقٌ بالنسبةِ إلى التضمين المذكور ؛ فإنَّ معنى قولِه " منتصرين منه " أي : ممتنعين أو مَعْصُوْمين منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.