{ وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه } أي : وقعت فيه { غنم القوم } النفش بالليل .
قال الكلبي : إن أصحاب الحرث استعدوا على أصحاب الغنم ، فنظر داود ثمن الحرث ، فإذا هو قريب من ثمن الغنم ، فقضى بالغنم لأهل الحرث فمروا بسليمان فقال : كيف قضى فيكم ( نبي الله ) ؟ فأخبروه ، قال لهم : ( نعم ) ما قضى ، وغيره كان أرفق بالفريقين كليهما ، فدخل أصحاب الغنم على داود ، فأخبروه فأرسل إلى سليمان ، فقدم عليه لما حدثتني كيف رأيت فيما قضيت ؟ قال : تدفع الغنم إلى أهل الحرث ، فينتفعون بلبنها وسمنها وأصوافها عامهم هذا ، وعلى أهل الغنم أن يزرعوا لأهل الحرث مثل الذي أفسدت غنمهم فإذا ( بلغ ){[778]} مثله حين أفسد قبضوا غنمهم ، فقال له داود : نعم الرأي رأيت{[779]} .
{ وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير } كانت جميع الجبال وجميع الطير تسبح مع داود بالغداة والعشي ، ويفقه تسبيحها { وكنا فاعلين( 79 ) } أي : قد فعلنا ذلك . قال محمد : يجوز نصب ( الطير ) من جهتين : إحداهما على معنى : وسخرنا الطير ، والأخرى على معنى : يسبحن مع الطير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.