ثم قال { فَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلها ءاخَرَ } وذلك حين دُعي إلى دين آبائه ، فأخبر الله تعالى أنه لو اتخذ إلها آخر عذبه الله تعالى ، وإن كان كريماً عليه كقوله : { وَلَقَدْ أُوْحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى الذين مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخاسرين } [ الزمر : 65 ] فكيف بغيره .
وروي في الخبر : أن الله تعالى أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل ، يقال له أرميا ، بأن يخبر قومه بأن يرجعوا عن المعصية ، فإنهم إن لم يرجعوا أهلكتهم ، فقال أرميا : يا رب إنهم أولاد أنبيائك ، وأولاد إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام ، أفتهلكهم بذنوبهم ؟ فقال الله تعالى : وإنما أكرمت أنبيائي ، لأنهم أطاعوني ، ولو أنهم عصوني لعذبتهم ، وإن كان إبراهيم خليلي ويقال : { فَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلها ءاخَرَ } الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم المراد به غيره ، لأنه علم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتخذ إلهاً آخر ثم قال { فَتَكُونَ مِنَ المعذبين } إن عبدت غيري ، فتكون من الهالكين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.