قوله عز وجل : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين } يعني : خوف أقرباءك بالنار لكي يؤمنوا ، أو يثبتوا على الإيمان من كان منهم مؤمناً . وروى هشام عن الحسن قال لما نزلت هذه الآية { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين } جمع النبي صلى الله عليه وسلم أهل بيته فقال لهم : « يَا بَنِي هَاشِمٍ يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ ، وَأَنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ الله شَيْئاً ، لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ، وَإِنَّما أَوْلِيائِي مِنْكُمُ المُتَّقُونَ ، فَلا أَعْرِفَنَّ مَا جَاءَ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِالآخِرَةِ ، وَجِئْتُمْ بِالدُّنْيا تَحْمِلُونَها عَلَى رِقَابِكُمْ » وذكر السدي هكذا ثم قال : « أَلا فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ » . وروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال لما نزل { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين } أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفا ، فصعد عليه ، ثم نادى بأعلى صوته : « يا صباحاه » فاجتمع الناس فقال صلى الله عليه وسلم : « يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ يَا بَنِي هَاشِمٍ ، أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً بِسَفْحِ هذا الجَبَلِ تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ أَصَدَّقْتُمُونِي ؟ » قالوا : نعم . قال : « فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَي عَذَابٍ شَدِيدٍ » . فقال أبو لهب : تباً لك سائر اليوم ألهذا دعوتنا ؟ فنزل { تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ } [ المسد : 1 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.