{ فلا تدع مع الله إله آخر فتكون من المعذبين213 وأنذر عشيرتك الأقربين214 واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين215 فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون216 وتوكل على العزيز الرحيم217 الذي يراك حين تقوم 218 وتقلبك في الساجدين219 إنه هو السميع العليم220 } .
-خوطب به النبي صلى الله تعالى عليه وسلم مع استحالة صدور المنهي عنه عليه الصلاة والسلام تهييجا وحثا لازدياد الإخلاص ، فهو كناية عن : أخلص في التوحيد حتى لا ترى معه عز وجل سواه ، وفيه لطف لسائر المكلفين ببيان أن الإشراك من القبح والسوء بحيث ينهى عنه من لم يمكن صدوره عنه ، فكيف بمن عداه ، وكأن الفاء فصيحة ، أي : إذا علمت ما ذكر فلا تدع مع الله إله آخر-{[2804]}[ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فلا تدع يا محمد مع الله إلها آخر ، أي تعبد معه معبودا غيره فتكون من المعذبين ، فينزل بك من العذاب ما نزل بهؤلاء الذين خالفوا أمرنا وعبدوا غيرنا ]{[2805]} .
وأورد صاحب الجامع لأحكام القرآن : قيل : المعنى : قل لمن كفر هذا ، وقيل : هو مخاطبة له عليه السلام وإن كان لا يفعل هذا ، لأنه معصوم مختار ، ولكنه خوطب بهذا والمقصود غيره ، ودل على هذا قوله : { وأنذر عشيرتك الأقربين }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.