السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُعَذَّبِينَ} (213)

ولما كان القرآن داعياً إلى الله تعالى ناهياً عن عبادة غيره تسبب عن ذلك قوله تعالى : { فلا تدع مع الله } أي : الحائز لكمال الصفات { إلهاً آخر فتكون } أي : فيتسبب عن ذلك أن تكون { من المعذبين } من القادر على ما يريد بأيسر أمر وأسهله ، وهذا خطاب لنبيه صلى الله عليه وسلم والمراد غيره لأنه معصوم من ذلك ، قال ابن عباس : يحذر به غيره يقول أنت أكرم الخلق لديّ وأعزهم عليّ ولئن اتخذت إلهاً غيري لعذبتك فيكون الوعيد أزجر له ويكون هو أقبل .