بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَبَٰرَكۡنَا عَلَيۡهِ وَعَلَىٰٓ إِسۡحَٰقَۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحۡسِنٞ وَظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ مُبِينٞ} (113)

ثم قال عز وجل : { وباركنا عَلَيْهِ وعلى إسحاق } أي : على إبراهيم وعلى إسحاق ، وبركته النماء ، والزيادة في الأموال ، والأولاد ، فكان من صلبه ذرية لا تحصى { وَمِن ذُرّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ } مثل موسى ، وهارون ، وداود ، وسليمان ، وعيسى عليهم السلام ومؤمنو أهل الكتاب { وظالم لّنَفْسِهِ مُبِينٌ } يعني : الذين كفروا بآيات الله عز وجل . وروي عن ابن عباس أنه قال : قد رعي الكبش في الجنة أربعين خريفاً . وقال بعضهم : هي الشاة التي تقرب بها هابيل ابن آدم عليهما السلام فتقبل منه قربانه ، ورفع إلى السماء حياً ، ثم جعل بدلاً عن ذبح إسماعيل أو إسحاق . ويقال : هي الشاة التي خلقها الله تعالى لأجله . وقال بعضهم : إنها وعلة من البر ، يعني : بقرة وحش من البر جبلية .