اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَبَٰرَكۡنَا عَلَيۡهِ وَعَلَىٰٓ إِسۡحَٰقَۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحۡسِنٞ وَظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ مُبِينٞ} (113)

قوله : { وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ } يعني على إبراهيمَ في أولاده «وَعَلَى إسْحَاقَ » بأن أَخْرج جميع بَنِي إِسرائيلَ من صُلْبِهِ{[47333]} .

وقيل : هو الثناء الحسن على إبراهيم وإسْحَاق إلى يوم القيامة . «وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ » مؤمن «وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ » أي كافر «مُبِينٌ » ظاهر وفي ذلك تنبيه على أنه لا يلزم من كثرة فضائل الأَب فضيلة الابن لئلا تصير هذه الشبهة سبباً لمفاخرة اليهود{[47334]} ، ودخل تحت قوله : { مُحْسِنٌ } الأنبياء والمؤمنونَ ، وتحت قوله : { وَظَالِمٌ } الكافر والفاسق .


[47333]:الرازي 26/159.
[47334]:المرجع السابق.