الآية 113 وقوله تعالى : { وباركنا عليه وعلى إسحاق } البركة هي اسم لكل خير لا يزال على الزيادة والنماء . وقيل : إن البركة شيء من عطاء{[17885]} ، كان ، لا تبعه عليه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ومن ذريتهما مُحسن وظالم لنفسه مبين } أي مؤمن مصدّق { وظالم لنفسه } أي كافر ، وهو ما قال عز وجل : { إني جاعلك للناس إماما } فقال إبراهيم عليه السلام : { ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين } [ البقرة : 124 ] أخبر أن في ذرّيته من لا ينال عهده كما ذكر ههنا أن في ذريته محسنا{[17886]} ، وهو مؤمن { وظالم لنفسه مبين } أي كافر ظاهر مبين .
[ ويحتمل ]{[17887]} أن يكون قوله عز وجل { مُحسِن } إلى نفسه ، أو [ محسن ] إلى الناس ، وهو إسحاق ( وما روي أن رجلا سأله ، فقال : يا رسول الله : أي الناس أكرمهم حسنا ؟ قال : يوسف صدّيق الله بن يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله ) [ بنحوه البخاري 3353 ] فهو ذاك . وإلا فحاجة لنا إلى معرفة ذلك أنه فلان بن فلان ، إذ لو كان إلى بيان ذلك حاجة لبيّن ، وأزال الإشكال واختلاف الناس في ذلك . والتكلم فيه فضل ، إذ لا يحتمل أن يكون بالناس حاجة إلى معرفة ذلك وبيانه ، لا يبين لهم ، ولا يعرّف ذلك . فدل ترك التنازع لذلك : على أن لا حاجة لهم إلى ذلك ، والله أعلم .
وقال أبو عوسجة والقتبي : الذبح الكبش واسم ما يذبح ، والذبح الذال مصدر ذبحت . هذا قول القتبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.