ثم قال : { وباركنا عليه وعلى إسحاق } أي : ثبتنا عليهما النعمة .
{ ومن ذريتهما محسن } وهو المطيع .
وذكر الطبري عن السدي أنه قال : كان إبراهيم{[57653]} كثير الطعام يطعم الناس ويضيفهم فبينما هو يطعم الناس إذ{[57654]} رأى شيخا كبيرا يمشي في الحرة ، فبعث إليه بحمار فركبه حتى أتاه فأطعمه فجعل الشيخ يأخذ اللقمة يريد أن يدخلها في فيه فيدخلها في أذنه مرة وفي عينه مرة ثم يدخلها في فيه ، فإذا أدخلها{[57655]} فيه فيه ، خرجت من دبره . وكان إبراهيم صلى الله عليه وسلم{[57656]} قد سأل ربه{[57657]} ألا يقبض روحه حتى يكون هو الذي يسأله الموت فقال إبراهيم للشيخ حين رأى حاله : ما بالك يا شيخ تصنع هذا ؟ قال يا إبراهيم الكبر ، قال له : ابن كم أنت ؟ فزاد على عمر إبراهيم بسنتين فقال إبراهيم : إنما بيني وبينك سنتين ، فإذا بلغت ذلك صرت مثله ، قال نعم ، فقال إبراهيم : اللهم اقبضني إليك قبل ذلك ، فقال الشيخ فقبض روح إبراهيم وكان ملك الموت قد تمثل في صورة{[57658]} شيخ لإبراهيم ومات إبراهيم وهو ابن مائتي سنة{[57659]} .
وقيل : ابن مائة وسبع{[57660]} وتسعين سنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.